تتغيّر الهرمونات عند المرأة في كل مرحلة من مراحل حياتها، فالهرمونات هي المسؤولة عن التغيّرات التي تحدث لجسم المرأة عند البلوغ، وظهور العلامات الجنسيّة الثانوية، وفي مرحلة الحمل تكون الهرمونات هي المسؤولة عن إتمام الحمل وثباته، وهي المسؤولة أيضاً عن الحالة النفسيّة للمرأة أثناء الحمل. يرتفع هرمون الحمل في جسم الأم خلال فترة نمو وتطوّر الجنين، وإذا انخفض مستوى هذا الهرمون بشكل واضح فإنّ ذلك يشكّل خطراً على الحمل وقد يؤدي ذلك إلى حدوث الإجهاض.
التغييرات الهرمونيّة أثناء الحمل
تتغيّر الهرمونات بشكل كامل مع بداية مرحلة الحمل، حيث تكون هرمونات الإستروجين والبروجيسترون هي المسؤولة عن حدوث الإباضة أثناء الدورة الشهرية، وبعد حدوث الحمل تُفرز المشيمة هرمون ( HCG ) الذي يعمل على زيادة إفراز هرمونات الإستروجين والبروجيسترون المسؤولة عن تثبيت الحمل، وأهم الهرمونات التي تفرز خلال الحمل هي:
يقوم هذا الهرمون بالحفاظ على البويضة بعد خروجها من المبيض بزيادة إفراز هرمون البروجيسترون خلال المراحل الأولى من الحمل، ويدل هرمون (HCG)على وجود الحمل أو عدم وجوده من خلال قياس مستوى هذا الهرمون في البول عن طريق فحص الحمل الذي يُجرى في المنزل، ويرتفع هذا الهرمون بشكل واضح خلال الفترة الأولى من الحمل ثم يبدأ بعد ذلك بالتناقص تدريجيّاً، وفي حالة عدم زيادة مستوى هرمون الحمل بشكل طبيعي فيدل ذلك على وجود حالة غير طبيعية وإحتمال ظهور حمل خارج الرحم.
بعد حصول الحمل تفرز البويضة هرمون البروجيسترون حتّى نهاية الأسبوع الثامن من الحمل، ومع تقدّم الحمل يتم إفراز هذا الهرمون من المشيمة والبويضة الملقّحة معاً حتّى نهاية الأسبوع التاسع، وبعد ذلك تتوّلى المشيمة إفراز هذا الهرمون حتّى نهاية الحمل، وفي حال إنخفاض مستوى هذا الهرمون فإن ذلك يدل على وجود ضعف في المبايض لذلك يجب أخذ أدوية تعمل على تنشيط الإباضة، وفي حال حصل ارتفاع في مستوى هذا الهرمون فإنّ ذلك يدل على الحمل، أو وجود خلل في المبايض، أو زيادة هرمونات الغدّة الكظرية، وللحديث عن أهم وظائف هرمونالبروجستيرون نذكر التالي:
المقالات المتعلقة بما هي هرمونات الحمل